يطلق التحالف العالمي للمسلمين السابقين (Ex-Muslims International) حملة دولية للمطالبة بالإفراج الفوري عن الناشطة المغربية ابتسام لشكر (Ibtissame “Betty” Lachgar)، وذلك تزامنًا مع يوم الردة (Apostasy Day) الذي يوافق 22 أغسطس/آب من كل عام.

ابتسام لشكر ناشطة نسوية وحقوقية، عالمة نفس وملحدة، معروفة بدفاعها عن الحريات الفردية وحقوق الإنسان. اعتقلتها السلطات المغربية بتهمة “الإساءة إلى الدين الإسلامي” بعد نشرها صورة على منصة X ترتدي فيها قميصًا يحمل عبارة بالإنكليزية “Allah is Lesbian” (الله سحاقي). ومن المقرر أن تُحاكم بتاريخ 27 أغسطس/آب 2025.

إن استمرار احتجاز ابتسام يشكل خطرًا مباشرًا على حياتها، إذ إنها ما زالت في مرحلة التعافي من مرض السرطان وبحاجة إلى رعاية صحية عاجلة لا يمكن ضمانها وهي رهن الاعتقال. وفي المقابل، يظل الآلاف ممن وجّهوا لها تهديدات بالقتل والاغتصاب طلقاء دون ملاحقة قضائية.

إضافة إلى تهمة «الإساءة إلى الإسلام»، تواجه ابتسام أيضًا محاكمة بموجب المادة 489 من القانون الجنائي المغربي، التي تجرّم العلاقات المثلية باعتبارها «أفعالًا بذيئة أو غير طبيعية». إن هذا النص القانوني يُعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وحرية الأفراد، ويعكس استمرار استهداف المرتدين والملحدين والنسويات والمثليين تحت غطاء «حماية الدين».

يدعو الاتحاد العالمي للمسلمين السابقين جميع المدافعين عن الحرية والهيئات الحقوقية الدولية والإعلام العالمي إلى:

  1. المطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن ابتسام لشكر.

  2. ممارسة الضغط على السلطات المغربية وغيرها من الحكومات ذات الطابع الديني لاحترام التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان.

  3. المشاركة في حملات التضامن عبر الفن والموسيقى والمحتوى الإبداعي لتسليط الضوء على قضية ابتسام، والتأكيد على الحق في الردة وانتقاد الدين.

لقد كانت ابتسام لشكر عضوًا مؤسسًا في الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية و حقوق النساء MALI (Mouvement alternatif pour les libertés individuelles / Alternative Movement for Individual Freedoms)، حيث كرست جهودها للدفاع عن الحريات الفردية وحقوق النساء.

إن اعتقال ابتسام لشكر لا يمثل استهدافًا لفرد بعينه، بل يشكل تهديدًا مباشرًا لحرية التعبير والضمير في المغرب، ورسالة مقلقة لكل من يسعى إلى الدفاع عن حقوق الإنسان.

تم إطلاق يوم الردة عام 2020 بمبادرة من منظمات التحالف العالمي للمسلمين السابقين (Ex-Muslims International Coalition) للدفاع عن الحق في ترك الدين، ويتزامن مع اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على الدين أو المعتقد الذي أقرّته الأمم المتحدة.

إن بيتي ابتسام لشكر ناجية من عنف الدولة، والقمع الديني، والتمييز المؤسسي ضد النساء. ونحن نؤكد وقوفنا الكامل معها، ونطالب بإطلاق سراحها الفوري وغير المشروط.

دعونا نعمل معًا لمساعدة ابتسام (بيتي) ووضع حد لفوبيا الردة.