اليوم العالمي للملحد

لماذا 23 مارس آذار؟

تم اختيار يوم 23 من شهر مارس آذار ليكون اليوم العالمي للملحد. وتهدف هذه المناسبة لاستذكار ما يقاسيه الملحدون سعيًا وراء حياة طبيعية، وما يتعرضون له في العديد من دول العالم في سبيل ذلك، والاضطهاد الذي يقع على الكثيرين منهم من جراء جهرهم بإلحادهم، والخوف المستمر من الحكومة والناس والمتطرفين الدينيين. كما ويهدف هذا اليوم لخلق موجة من الجهر بالإلحاد، لمن استطاع إليه سبيلًا، دون التسبب لنفسه أو من حوله بالأذى. هو كذلك يوم لتجديد التزام الملحد بالعقلانية في مواجهة اللاعقلانية وللتأكيد على أن الإلحاد موقف فكري عقلاني متسق مع ما صرنا نعرفه عن العالم وعن أنفسنا يقف في مواجهة الخرافة والخزعبلات. هو يوم للوقوف في مواجهة من يريدون تكميم الأفواه ومن يضطهدون من يتحدث في نقد الموروث.

إن جهر أكبر عدد من الملحدين الذين يأمنون على أنفسهم من الأذى سيؤكد على وجودنا، ليس فقط كأفراد وإنما كجماعة، حيث أن المؤمنين سيسرهم أن يظل الملحد صامتًا كما لو لم يكن موجودًا. لهذا السبب، فاختيار يوم محدد للخروج الجماعي يلفت الانتباه بشكل أكثر فعالية من فعل ذلك بشكل فردي.

لماذا الدائرة الخضراء؟

تمثل الدائرة أكثر الأشكال تماثلية، فيوجد اقتران بينها وبين السلام والتآلف، وهي تشبه الصفر العربي شكلًا، ففيه نوع من الرمزية لغياب الإيمان بإله، كما أنها ترتبط بالاكتمال والتمام والبساطة، وفي ذلك رمزية أن الملحد ليس بلا أخلاق أو صلاح، إنما أننا مكتملون بلا إله. أما اللون الأخضر فيمثل الحياة وحيوية هذه الحركة والقيم التي تمثلها، وفي ذلك احتفاء بقيمة هذه الحياة، لا سيما لكونها تنتهي ولا تستمر إلى الأبد، وهي تأكيد على قيمة حياتنا وحياة الآخرين، لا سيما من يتعرضون لخطر القتل والاضطهاد بسبب معتقداتهم.

إن وجود رمز يتم عرضه مقترنًا بهذا اليوم يساعد زيادة الانتباه لحملة يوم الملحد العالمي، ونشجع الذين لن يتعرضوا للخطر أن يعرضوا هذا الرمز برسمه أو إضافته إلى حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي أو ارتداء سوارًا أخضر، لا سيما إن كشف المشاركون فيها عن وجوههم، ونؤكد مجددًا أن يحصل ذلك فقط إذا ما كان المشاركون يأمنون أنهم لن يعرضوا أنفسهم أو أحباءهم للخطر. فربما يكون من الممكن للبعض مثلًا أن يرتدوا ملابس خضراء في هذا اليوم.

تم الإعلان عن اليوم العالمي للملحد يوم 23 مارس آذار 2019، وتم إحياؤه لأول مرة في ذلك العام. لتتعرفوا على فحوى هذه المناسبة:

اقرؤوا التفاصيل هنا.