في سياق اتفاق «إعلان المبادئ» الموقع بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية-شمال، جاءت نصوص تقضي بفضل الدين عن الدولة والحيادية في القضايا الدينية وكفالة حرية المعتقدات وأن لا تتبنى الدولة أي ديانة لتكون رسمية في البلاد.

وقد جاء الاتفاق كنتيجة لرفض الحركة الشعبية-شمال لأي اتفاق بين الحكومة والمعارضة إلى حين إقرار علمانية الدولة.

وكان من ضمن الاتفاق كذلك العمل على تحقيق سيادة السودان ووحدة أراضيه وبناء جيش موحد، وأن كون السودان بلد متعدد الأعراق والديانات والثقافات يقتضي الاعتراف بهذا التنوع وإدارته.

واستضافت جوبا في جنوب السودان مراسيم توقيع الإعلان الذي وقعه رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان وعبد العزيز آدم الحلو زعيم الحركة الشعبية-شمال، والمتواجدة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

واعتبر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أن توقيع الاتفاق

يمثل بداية حقيقية للمرحلة الانتقالية في السودان.

من جانبه قال رئيس الحركة الشعبية شمال، عبد العزيز الحلو، إن الإعلان

يتيح الحريات الدينية والعرقية ويحافظ على حقوق الإنسان في السودان.

أدى الاتفاق، الذي لم يتجاوز مرحلة إعلان المبادئ بعد انقسامًا واسعًا في أوساط السودانيين الذين رفض بعضهم الاتفاق تمامًا، لا سيما بند فصل الدين عن الدولة.

لكن البعض الآخر رحب بالأمر ووجده بداية الطريق إلى الحرية

نقلًا عن البي بي سي والحرة.