قام العالم المصري الأميركي فاروق الباز بالإدلاء بتصريحات لليوم السابع عن حوارات جرت بينه وبين الرئيس السيسي بدت صادمة للبعض. وجاء فيما قال في رده على السؤال عما لو كان يخشى من الهجوم عليه لكونه لا يعتبر الحجاب فريضة:

مفيش حد قال إن الحجاب جزء من الإسلام الحقيقى على الإطلاق، بشكل منصف لا أعتبر أن الحجاب جزء من الإسلام، كل واحد حر فى مظهره وشكله.

فتابع محاوره سائلًا «بمناسبة الحجاب والمرأة، كتبت على الفيس بوك كان أجدادنا القدماء يساوون المرأة بالرجل فى أوج الحضارة المصرية، علينا أن نعتبر، هل كتبت هذا الكلام لأنك ترى اضطهادًا ضد المرأة فى مصر؟» فرد قائلًا:

طبعًا، مضطهدة فى العائلة والأسرة والجامعة والشارع، «إنزلى يا بت، قومى يا بت، روحى يا بت هاتى لأخوكى ياكل، أمى الله يرحمها كانت بتقولى إنزل هات الفطار لإخواتك البنات»… لابد من مساواة الرجل بالمرأة فى كل شىء، المرأة لها نفس الحقوق… فى نظري، حتى فى الميراث يجب أن تكون هناك مساواة.

هذه التصريحات وجدت رد فعل سلبي من الأزهر، الذي قال على لسان محمود مهني، عضو هيئة كبار العلماء أن «الحجاب فرض على البشرية قديمًا من خلال الحكام والأمراء وليس الإسلام وحسب، فحمورابي فرض الحجاب على نساء بابل وأشور، كما أقرته شريعة اليهود والمسيحية من بعدها، فجاء الإسلام ليؤكد مشروعية الحجاب باعتبار أنه خاتم الكتب السماوية.». لكنه أضاف:

يتعين على الدكتور فاروق الباز أن يتوجه بالتوبة إلى الله عز وجل، لأنه أنكر ما هو معلوم بالدين بالضرورة، وأن المواريث أحكام ثابتة وواضحة في نصوص القرآن ولا تقبل الحديث عنها أو التشكيك فيها، لأن التطرق للتعديل في المواريث انتهاك لأحكام الشريعة وخروج عن شرع الله تعالى.

وكذلك عبر محمد ربيع جوهر، عضو هيئة كبار العلماء، عن غضبه الشديد مؤكدًا أن

الحجاب فرض بنصوص القرآن والسنة النبوية المطهرة، وأن مسألة المواريث قضية محسومة بأحكام ثابتة لا تقبل الاجتهاد لأنها واضحة وصريحة وأحكام نازلة من المولى عز وجل وثابتة وتعد من قبيل الأحكام قطعية الثبوت والدلالة، وأن مثل تلك الأقوال فاسدة وخارجة عن صحيح الإسلام وأحكام الشريعة الإسلامية.

وأبدى أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، استياءه الشديد من تصريحات الدكتور فاروق الباز حول أن الإسلام الحقيقي لا يعرف الحجاب، مؤكدًا أنه يتعين على الأخير

أن يركز في تخصصه العلمي وألا يتطرق للشئون الدينية والحكم على الأمور بما يخالف شرع الله تعالى.