قبل ما يقرب 2 مليون عامًا، عاش أحد الأنواع القريبة من البشر واسمه أوسترالوپيثكوس سيديبا Australopithecus sediba في جنوب إفريقيا بجانب كهف يسمى مالاپا Malapa، وهو جزء مما صار يسمى مهد البشرية Craddle of Humankind. (وتعني «نبع» باللغة المحلية في جنوب إفريقيا). وسيديبا تعني بإحدى اللغات المحلية «النبع» لامتلاكه الكثير من سمات الإنسان المنتصب Homo erectus والإنسان العامل Homo ergaster، بحيث يعتقد من صنفوه أنه أحفورة انتقالية ما بين جنس الأوسترالوپيثيكوس (البشراني الجنوبي) وجنس الإنسان Homo.

كان يعتقد حتى عهد قريب لم يكن من الواضح مقدار ما كان يقضيه أوسترالوپيثيكوس سيديبا متسلقًا الشجر مقابل الوقت الذي كان يقضيه يسير على ساقين على الأرض. وقد تغير هذا الوضع بعد اكتشاف فقرة قطنية lumbar vertebra تعود لمنطقة الظهر السفلى لأنثى أوسترالوپيثيكوس سيديبا، إضافة إلى أجزاء أخرى من فقرات تلك الأنثى.

صورة تظهر الفقرات الجديدة التي وجدت وقد تم تلوينها

صورة تظهر الفقرات الجديدة التي وجدت وقد تم تلوينها

حيث قام فريق علماء من جامعة نيويورك الأميركية وجامعة ويتواترساند University of the Witwatersrand من جنوب إفريقيا بنشر مقالة في مجلة علم الأحياء التطوري Evolutionary Biology تبين أن الأوسترالوپيثيكوس سيديبا كان يمشي كالبشر ولكنه يتسلق كالقردة العليا (البشرانيات apes).

نقلًا عن The Conversation