رحل إدوارد أوزبورن ويلسون المعروف بـ إي أو ويلسون E. O. Wilson عالم الأحياء الأميركي والكاتب عن 92 سنة. وقد اشتهر ويلسون بلقب «داروين المعاصر» Modern day Darwin، اشتهر ويلسون كذلك بلقب «صاحب النمل» Ant Man، نظرًا للدور الذي لعبه في علم الحشرات ولتأسيسه مبحث علم الأحياء الاجتماعي Sociobiology وتركيزه على دراسة التمل.
شغل منصب أستاذ في جامعة هارڤرد الأميركية على مدى 46 عامًا. كتب أكثر من 430 ورقة علمية وقام بتصنيف 400 نوع من الكائنات الحية على مدى حياته. كتب حوالي 30 كتابًا، ومن أهم كتبه الموجهة للعامة كتاب «حول الطبيعة البشرية» On Human Nature من عام 1979، وكتاب «النمل» The Ants من عام 1991، واللذان حازا على جائزة پوليتسر Politzer. وفي كتابه على علم الأحياء الاجتماعي من عام 1975 طرح فكرة أن السلوك البشري يعود للموروث الجيني وليس للتنشئة، مما أثار غضب الكثيرين عليه، حيث اعتبره البعض عنصريًا، لكن وقف بثبات في صف رأيه العلمي.
فاز ويلسون بالميدالية الوطنية للعلم National Medal of Science وهي أعلى تكريم ممكن لعالم في الولايات المتحدة، إضافة إلى عشرات الجوائز الأخرى، كما أن مجلة تايم Time الأميركية اعتبرته في عداد أكثر 25 شخصية مؤثرة في أميركا عام 1995.
اعتبر ويلسون نفسه ربوبيًا بشكل مؤقت رغم أنه نشأ في بيئة ميثودية مسيحية، حيث كان يقول أنه
على استعداد لقبول احتمالية وجود كيان عاقل يتعدى فهمنا الحالي.
وقد جهد في العقود الأخيرة من حياته للعمل في النشاط الهادف للحفاظ على كوكب الأرض، وقد حاول في ذلك توحيد جهود المؤسسة العلمية والمؤسسة الدينية. وفي سياق خطاب ألقاه أثناء حفل تخريج في جامعة كارولينا الشمالية الأميركية وصف البشر قائلًا:
إن لدينا مشاعر تعود للعصر الحجري، ومؤسسات تعود للعصور الوسطى، وتكنولوجيا تجعلنا كما لو كنا آلهة.
نقلًا عن رويترز وLiveScience وVox ونيويورك تايمز