رحل المفكر المصري الكبير سيّد القِمَنِي عن 75 عامًا يوم 6 شباط فبراير بعد صراع مع المرض. وقد نشر الخبر الإعلامي المصري خالد منتصر حيث قال «وداعًا سيد القمني» ثم تم تأكيد على المواقع الإخبارية.

https://www.facebook.com/khmontaser/posts/475897594105244

ألف القمني الكثير من الكتب، التي تزكزت في تاريخ الإسلام المبكر، وقد أظهر جرأة كبيرة في ذلك، لدرجة تهديده بالاغتيال عام 2005. وقد دفعه ذلك إلى إعلان اعتزال الكتابة، لكنه تراجع عن قراره وعاد للكتابة، ليحوز على جائزة الدولة المصرية التقديرية في العلوم الاجتماعية لعام 2009، وهو أمر أثار حفيظة إسلاميين، مما حدا بالداعية يوسف البدري برفع دعوى قضائية، حيث اعتبر منحه الجائزة إهدارًا للمال العام، نظرًا لإنه يسيء للإسلام، على حد تعبير البدري. وقد حوكم القمني ثلاث مرات على مدى حياته بسبب آرائه.

في سياق غربلته ونقده للتراث، طالب القمني بنسخ آيات العبيد وملك اليمين، ورأى أن الرسول يصيب ويخطئ وأنه ما من قداسة لأي شخص في الإسلام، وأن التاريخ الإسلامي هو سلسلة متصلة من الدماء المهدرة في سبيل بناء الدولة الإسلامية. ومن ضمن كتبه الهامة «حروب دولة الرسول»، «الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية»، «رب هذا الزمان»، «الأسطورة والتراث» وغيرها.

وفي عام 2016، حقق النائب العام المصري في بلاغ قدمه المحامي المصري خالد المصري، ضد القمنى، يتهمه فيه بازدراء الدين الإسلامي وسب الصحابة، على خلفية ما قاله في ندوة أقامتها منظمة أدهوك في العاصمة البلجيكية بروكسل حول الإسلام السياسي تحت عنوان «جذور وأصول العنف في الإسلام»

وفي تغريدة من عام 2016 قال القمني على حسابه:

أنا منهك قريب من الموت لكني لم أمت، ولذلك سأكون كما كنت دوماً عاشقاً لوطني ومحباً لشعبه الذي يلهث وراء دماء مفكريه

نقلًا عن الحرة وهنداوي