أطلقت السلطات السعودية سراح المدون رائف بدوي بعد سجن دام 10 سنوات بتهمة «إهانة الإسلام عبر القنوات الإلكترونية»، حيث كان قد اعتقل بتاريخ 17 يونيو حزيران 2012 وحوكم بتهمة الردة. ويجدر بالذكر أن قاضي المحكمة الجزائية بجدة كان قد أحال القضية إلى المحكمة العامة بدعوى عدم الاختصاص، كون القضية تتطلب تنفيذ حد الردة. وصدر قرار بسجنه سبع سنوات وجلده 600 جلدة في يوليو تموز 2013. وبعد استئناف القرار زاد حكم السجن إلى 10 سنوات وزادت عقوبة الجلد إلى 1000 جلدة إضافة إلى غرامة مالية تبلغ مليون ريال سعودي. وكان من الممكن للحكم أن يصل إلى الإعدام، لكن تهمة الردة قد أسقطت بعد أن نطق الشهادتين وتقدم بالتوبة.

وقد انتهت مدة الحكم بتاريخ الأول من مارس آذار 2022، إلا أنه لا زال ممنوعًا من السفر لمدة 10 سنوات ولا يُعرف ما إذا كان سيتعرض للمزيد من التقييدات. وقالت منظمة مراسلون بلا حدود Reporters Without Borders أنها ستعمل على جمعه بأسرته في كندا رغم الحظر الذي يتعرض له.

وقد أعلنت زوجته، إنصاف حيدر من مقر إقامتها في كندا، خبر إطلاق سراحه على حسابها على تويتر

قبل الاعتقال كان بدوي قد تعرض لتضييق من السلطات السعودية ابتداءً من عام 2008 انتهى بمنعه من مغادرة البلاد، حيث رأت السلطات السعودية أن نشاط بدوي يهدد الأمن الوطني واستقرار الدولة الدينية في السعودية.

وفي وقت لاحق في أپريل نيسان 2014 أمرت المحكمة العامة بجدة بإغلاق موقع «الشبكة الليبرالية السعودية الحرة» الذي كان قد أسسه بدوي، بسبب ما نشره الموقع من موضوعات وتعليقات اعتبرت مخالفة للدين ومثيرة للجدل. وقد كان الموقع يروج لليبرالية والعلمانية في السعودية.

إغلاق موقع الشبكة الليبرالية السعودية الحرة

إغلاق موقع الشبكة الليبرالية السعودية الحرة

وفي أثناء فترة السجن عملت زوجته، إنصاف حيدر والمقيمة مع أطفالهما في كندا، بشن حملة مستمرة للإفراج عنه. وطالبت العديد من المنظمات الحقوقية حول العالم إطلاق سراح بدوي بدون فائدة، لا بل إن معاملة بدوي في السجن كانت سيئة، حيث أنه يعاني من مرض السكري وكان أثر الجلد عليه كبيرًا لدرجة اضطرت السلطات إلى تعليق بقية الجلدات إلى أجل غير مسمى. وقد قام بدوي بالإضراب عن الطعام عدة مرات احتجاجًا على سوء المعاملة.

نقلًا عن بي بي سي وفرانس24 وويكيپيديا